اسلام ام معبد

قال البيهقي في الدلائل:

كثرت غنم أم معبد، حتى أحضرت بعض منها إلى المدينة، فمر أبو بكر رضي الله عنه فرآها،

فعرفه إبنها قال يا أمي: هذا الرجل الذي كان مع حالب الحائل، فقامت إليه

قالت: يا عبد الله مَن الرجل الذي كان معك؟ قال: لها ألا تعلمين؟ قالت: لا إلا أنه حلب الحائل، فقال: هذا رسول الله محمد بن عبدالله قالت: أدخلني عليه فداه أبي وأمي قال: فأدخلتها فأستقبلها صلى الله عليه وسلم احسن استقبال وأطعمها وأكرمها وأعطاها فأعلنت إسلامها رضي الله عنها وأرضاها،

تقول أم معبد: بقيت الشاة عندنا نحلبها في الصباح والمساء فوالله الذي لا إله إلا هو ما في أرض الله شيئاً يأكل ولا شاة تحلب. وجاء في بعض الروايات عن هند بنت الجون، تكون ام معبد خالتها، وقد اسلمت

أنه لما كان النبي بخيمة خالتها أم معبد قام ليتوضأ صلى الله عليه وسلم، فدعا بماء فغسل يديه، ثم تمضمض ومجّ ذلك في عوسجة إلى جانب الخيمة، فأصبحت وهي أعظم دوحة،

وكان لها ثمر كبير، في لون الورس، وكانت رائحتها العنبر، وطعمها الشهد ما أكل منها جائع إلا شبع، ولا ظمآن إلا روي ولا سقيم إلا برىء ولا أكل من ورقها بعير ولا شاة إلا درّ بالحليب، فكنا نسميها المباركة، فأصبحنا في يوم من الأيام وقد سقط ثمرها، واصفر ورقها ففزعنا لذلك، فما راعنا إلا وقد وصلنا خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

🌾
💐
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *