اعرف عدوك من كلام ربك وحاربه بهد نبيك

من خطوات الشيطان:

– الشائعة:

قال تعالى: {۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّبِعُوا۟ خُطُوَ ٰ⁠تِ ٱلشَّیۡطَـٰنِۚ وَمَن یَتَّبِعۡ خُطُوَ ٰ⁠تِ ٱلشَّیۡطَـٰنِ فَإِنَّهُۥ یَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِۚ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدࣰا وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یُزَكِّی مَن یَشَاۤءُۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ} (النور 21)

أتت هذه الآية في سياق من الآيات التي تتحدث عن حادثة الافك، فحب إشاعة الفاحشة أثر من آثار الشيطان ومسلك من مسالكه، فيأمر بما أفرط قبحه وبما ينكره الشرع وتنفرج منه العقول السليمة.

– ضعف اليقين وقلة الصبر:

قال تعالى: ﴿ٱلشَّیۡطَـٰنُ یَعِدُكُمُ ٱلۡفَقۡرَ وَیَأۡمُرُكُم بِٱلۡفَحۡشَاۤءِۖ وَٱللَّهُ یَعِدُكُم مَّغۡفِرَةࣰ مِّنۡهُ وَفَضۡلࣰاۗ وَٱللَّهُ وَ ٰ⁠سِعٌ عَلِیمࣱ﴾ (البقرة 268).

يامر بالمعصية حتى لو تجاوزت الحد ويثير في النفس دوافع السوء، ليزعزع اليقين بالحرص والشح والتكالب على الدنيا وتخويف النفس من الفقر، فمثلا خوفهم في الجاهلية من الفقر : فوأدوا البنات، وجمعوا المال بأي طريقة بالربا أو الاحتيال أو الغش، الحرص وعدم الإنفاق .

فحذرنا الله وقال: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَنفِقُوا۟ مِن طَیِّبَـٰتِ مَا كَسَبۡتُمۡ وَمِمَّاۤ أَخۡرَجۡنَا لَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِۖ وَلَا تَیَمَّمُوا۟ ٱلۡخَبِیثَ شمِنۡهُ تُنفِقُونَ وَلَسۡتُم بِـَٔاخِذِیهِ إِلَّاۤ أَن تُغۡمِضُوا۟ فِیهِۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ حَمِیدٌ﴾ (البقرة 267) .

فلا يكل ولا يمل فيبقى يهيج إلى المعاصي ويحث اوليائه إليها، قال تعالى: {أَلَمۡ تَرَ أَنَّاۤ أَرۡسَلۡنَا ٱلشَّیَـٰطِینَ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِینَ تَؤُزُّهُمۡ أَزࣰّا} (مريم 83). ووجهنا النبي صلى الله عليه وسلم في احاديثه المروية.

*عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا. ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان”. [رواه مسلم]

*قالت أم سلمة: لما مات أبو سلمة، قلت: غريب وفي أرض غربة لأبكينه بكاء يتحدث عنه، فكنت قد تهيأت للبكاء عليه إذ أقبلت امرأة من الصعيد تريد أن تسعدني، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: “أتريدين أن تدخلي الشيطان بيتا أخرجه الله منه؟” مرتين. فكففت عن البكاء فلم أبك. [رواه مسلم]

* روى (عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسِ) عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الأناة من الله، والعجلة من الشيطان”. [سنن الترمذي]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *