الاذن بالهجرة للمدينة

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه مسرورا وقال:

(قد أُريت دار هجرتكم، أرض سبخة ذات نخيل بين حرتين، لا أراها إلا يثرب، فانطلقوا إليها.)

فأخذ أصحابه يهاجرون جماعات، وأفراد، فكان أول من هاجر من الصحابة أبو سلمة وأم سلمة رضي الله عنهما، قالت أم سلمة كما روى البخاري: ما أعلم أهل بيت من المؤمنين أدخل الله عليهم، من البلاء ما أدخل علينا.

أراد أبو سلمة الخروج، فجاء ببعير وأركب زوجته، ومعهم ولدهم سلمة صبي دون التمييز، ثم قاد بعيره، فرأه أهل أم سلمة

فقالوا: يا أبا سلمة؛ أما نفسك فقد غلبتنا عليها أما ابنتنا هذه، فلا واللات لا ندعها لك، فأنت حر في نفسك، أما ابنتنا فدعها لنا. فأخذوها وولدها، ولم يلتفت أبو سلمة فتركهما ومضى في طريقه إلى يثرب،

فلما رأى أهل زوجي ما فعل أهلي قالوا: فواللات والعزى، لا ندع الولد عندكم، نحن أولى به، فأخذوه مني، فصرخت وآ ولداه، فتجاذبته العشيرتين فهؤلاء يجذبونه، وهؤلاء يجذبونه حتى خلعوا يده فأصبح عند أهل أبيه لا أعلم من يرعاه وأنا محجوزة عند أهلي، فأصبحت أذهب إلى أبطح مكة أبكي ولدي وزوجي.

🌾
☘️
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *