قال الله تعالى:
-{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} الانفال (24)
فالحياة الحقيقية هي الاستجابة لدعوة الله ورسوله، والعجب من الذي يعلم أنه سيحشر رغم أنفه إلى الله تعالى كيف يسرع له عقله أن يسمع نداءه بأمره فيه أو ينهاه ويعرض عن الدعوة.
– {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} الانعام (135)
كان الرد بكلمتين(إني عامل) فجمعت كثرة الدلالات وتنوعها، التي منها: الثبات، واستمرار الدعوة، وأظهرت الاستقواء والقوة وهذه قمة في الإعجاز البلاغي، وكذلك (مكانتكم) أي ما تمكنتم من أمركم، فجمعت جميع ما يمكنهم من طرائق العداء، والمكائد والتصرفات وأنواع القوة، وغير ذلك مما هم عليه من القدرة..
-{ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ} طه (61)
يقال حبل الكذب قصير٬ ومهما كان الافتراء فالله يعلمه وعقابه اليم فالافتراء لا يمكن ان يحقق نجاحا في الواقع، وان بدت الامور بعكسه؛ فالعبرة بالخواتيم.