التدبر

قال الله تعالى:

-{ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ۚ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}الاحقاف (35) ‏

هذه من آيات شد الازر لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فالعجلة والصبر لا يجتمعان، بالصبر تتحقق الغايات وينصر الله عباده، أعاذنا الله من الفسق والفاسقين ومصيرهم.

– {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّ الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}

هود (88) للدعاة اسوة بهذا الموقف النبوي لمن يدعوهم إلى الايمان بالله جل جلاله. قال الإمام ابن القَيِّم رحمه الله: (أجمع العارفون بالله أنّ التوفيق هو أن لا يكلك الله إلى نفسك، وأنَّ الخُذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك.) [مدارج السَّالكين].

-{ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُم لا يرْجِعونَ} البقرة (١٨) وقال: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} البقرة (171)

هم كذلك لأنّ سُنّة الله في عباده أنّ مَن بان له الهُدى، واتضح له الحق ثم رجع عنه؛ أنه لا يوفِّقه بعد ذلك للهداية؛ لأنه رأى الحق فتركه، وعرف الضلال فاتّبعه. فاستحق هذا الوصف الشنيع، ثم الى العذاب في الآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *