قال الله تعالى:
-{فَإِنۡ أَعۡرَضُوا۟ فَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ عَلَیۡهِمۡ حَفِیظًاۖ إِنۡ عَلَیۡكَ إِلَّا ٱلۡبَلَـٰغُۗ وَإِنَّاۤ إِذَاۤ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِنَّا رَحۡمَةࣰ فَرِحَ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَیِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَیۡدِیهِمۡ فَإِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ كَفُورࣱ} (الشورى 48)
اعذار من الله للداعي إليه، لا عليك ان لم يسلموا. (قال ابن عاشور رحمه الله: التعبير بالإنسان دون الناس؛ للإيماء إلى أن هذا الخلق المخبر به عنهم، هو من أخلاق النوع لا يزيله إلا التخلق بأخلاق الإسلام، فالذين لم يسلموا باقون عليه وذلك أدخل في التسلية؛ لأن اسم الإنسان اسم جنس يتضمن أوصاف الجنس المسمى به على تفاوت في ذلك، وذلك لغلبة الهوى).
-{قَالَ رَبِّ إِنِّی ظَلَمۡتُ نَفۡسِی فَٱغۡفِرۡ لِی فَغَفَرَ لَهُۥۤۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ * قَالَ رَبِّ بِمَاۤ أَنۡعَمۡتَ عَلَیَّ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِیرࣰا لِّلۡمُجۡرِمِینَ} القصص (١٦-١٧).
من الصفات المحمودة نصرة المظلوم ايا كان ومد يد العون له، كموقف سيدنا موسى مع من استغاثه، ولكن بعد معرفته أنه مجرم لم يعنه وندم على ما قام به، وأنه من أسباب زوال النعمة مظاهرة المجرمين، بنصرهم وتأييدهم،
-{إِذۡ تَلَقَّوۡنَهُۥ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَیۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمࣱ وَتَحۡسَبُونَهُۥ هَیِّنࣰا وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِیمࣱ} (النور 15)
جرم الشائعة عند الله عظيم، تتردد على الألسن دون تفكير، إذا كان نشر فضائح العباد قد ذم الشرع فاعله وتوعده، فكيف بمن يتهمون الآخرين بالظن، ويشيعون التّهم بالباطل، فالوعيد شديد.