قال الله تعالى:
-{وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ مِیثَـٰقَهُمۡ وَمِنكَ وَمِن نُّوحࣲ وَإِبۡرَ ٰهِیمَ وَمُوسَىٰ وَعِیسَى ٱبۡنِ مَرۡیَمَۖ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّیثَـٰقًا غَلِیظࣰا * لِّیَسۡـَٔلَ ٱلصَّـٰدِقِینَ عَن صِدۡقِهِمۡۚ وَأَعَدَّ لِلۡكَـٰفِرِینَ عَذَابًا أَلِیمࣰا} (الأحزاب 7-8)
نَشْهَدُ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ، وَنَصَحُوا الْأُمَمَ وَأَفْصَحُوا لَهُمْ عَنِ الْحَقِّ الْمُبِينِ الْوَاضِحِ الَّذِي لَا لَبْسَ فِيهِ وَلَا شَكَّ، وَإِنْ كَذَّبَهُمْ مَنْ كَذَّبَهُمْ مِنَ الْجَهَلَةِ وَالْمُعَانِدِينَ وَالْمَارِقِينَ وَالْقَاسِطِينَ، فَمَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ هُوَ الْحَقُّ، ومَنْ خَالَفَهُمْ فَهُوَ عَلَى الضَّلَالِ. (قال الإمام ابن القيم رحمه الله: إذا سُئل الصادقون وحوسبوا على صدقهم فما الظن بالكاذبين؟[إغاثة اللهفان])
-{وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَتِرُونَ أَن یَشۡهَدَ عَلَیۡكُمۡ سَمۡعُكُمۡ وَلَاۤ أَبۡصَـٰرُكُمۡ وَلَا جُلُودُكُمۡ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَا یَعۡلَمُ كَثِیرࣰا مِّمَّا تَعۡمَلُونَ} (فصلت 22)
مشهد من الحشر والحساب، مشهد الخزي والندامة، فلا تجادل فعليك يا ابن آدم شهودا من بدنك، فراقبهم واتق الله في سر أمرك وعلانيتك، مِن حق المؤمن ألا يزيل عن ذهنه أن عليه من الله تعالى عينا ورقيبا مهيمنا؛ في أوقاته وخلواته من ربه ليسلم من هذا الموقف.
-{قُلۡ هَـٰذِهِ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ} (يوسف 108)
خبر من الله بان نهايه طريق الدعوة إليه على يقين بسنة ومنهج النبي يوصلنا إليه سبحانه. (قال ابن القيم رحمه الله: إذا كانت الدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها فهي لا تحصل إلا بالعلم الذي يدعو به وإليه؛ ويكفي هذا في شرف العلم: أنّ صاحبه يحوز به هذا المقام.)