-قال تعالى: {وَٱللَّهُ یُرِیدُ أَن یَتُوبَ عَلَیۡكُمۡ وَیُرِیدُ ٱلَّذِینَ یَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَ ٰتِ أَن تَمِیلُوا۟ مَیۡلًا عَظِیمࣰا * یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَـٰنُ ضَعِیفࣰا} (النساء 27-28).
هي إرادة الله سبحانه، تخفيفا وصيانة للمجتمع من الفساد، شرع التعدد في الزواج من الحرائر ومن لم يجد فمن الجواري. (سُئل سفيان الثوري عن قوله تعالى: {وخلق الإنسان ضعيفا} ما ضعفه؟ قال: المرأة تمر بالرجل فلا يملك نفسه عن النظر إليها، ولا هو ينتفع بها، فأي شيء أضعف من هذا؟[أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء]).
-قال تعالى: {وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِیِّ یُرِیدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَیۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِیدُ زِینَةَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطࣰا﴾ (الكهف 28) أمر إلاهي للنبي صلى الله عليه وسلم ولنا فيه أسوة. قال الحسن: لا تلقى المؤمن إلا يحاسب نفسه، ماذا أردت تعملين؟ وماذا أردت تأكلين؟ وماذا أردت تشربين؟
والفاجر يمضى قُدُما قدما لا يحاسب نفسه.
-قال تعالى: {وَیَصۡنَعُ ٱلۡفُلۡكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَیۡهِ مَلَأࣱ مِّن قَوۡمِهِۦ سَخِرُوا۟ مِنۡهُۚ قَالَ إِن تَسۡخَرُوا۟ مِنَّا فَإِنَّا نَسۡخَرُ مِنكُمۡ كَمَا تَسۡخَرُونَ * فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن یَأۡتِیهِ عَذَابࣱ یُخۡزِیهِ وَیَحِلُّ عَلَیۡهِ عَذَابࣱ مُّقِیمٌ} (هود 38-39) فالسخرية سلاح من أسلحة الشيطان، كالخمر تذهب العقول عن التفكير فيما يجري. (هذا يفيد أدبًا شريفًا بأن الواثق بأنه على الحق لا يُزعزِع ثقتَه مقابلةُ السفهاء أعمالَه النافعة بالسخرية، وأن عليه وعلى أتباعه أن يسخروا من الساخرين. [التحرير والتنوير])