التدبر

-قال تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (الفتح 29)

هذا وسام لأمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لتكون قدوة فوصفها قبل عصرها لمن سبقها من الأمم ولكل العالم حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

-قال تعالى: ﴿قَالَ ٱهۡبِطَا مِنۡهَا جَمِیعَۢاۖ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوࣱّۖ فَإِمَّا یَأۡتِیَنَّكُم مِّنِّی هُدࣰى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَایَ فَلَا یَضِلُّ وَلَا یَشۡقَىٰ﴾ (طه 123)

فالدنيا دار ابتلاء وعداوة بين من اتبع الحق ومن اتبع الباطل إلى أن نلقاه جل جلاله. ‏عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ضَمِنَ اللهُ لمن اتَّبَع القرآنَ أنْ لا يَضِلَّ في الدنيا ولا يَشْقَى في الآخرة؛ ثم تَلَا: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}.

-قال تعالى: {وَبِٱلۡحَقِّ أَنزَلۡنَـٰهُ وَبِٱلۡحَقِّ نَزَلَۗ وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا مُبَشِّرࣰا وَنَذِیرࣰا * وَقُرۡءَانࣰا فَرَقۡنَـٰهُ لِتَقۡرَأَهُۥ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَىٰ مُكۡثࣲ وَنَزَّلۡنَـٰهُ تَنزِیلࣰا﴾ (الإسراء 105-106)

وصف للقرآن وما يحتويه، وكيف أنزل، فهو كلام الحق، وفيه الحق، ونزل مفرقًا، شيئًا فشيئًا، في ثلاث وعشرين سنة. فارقًا بين الهدى والضلال، والحق والباطل. ليقرأ على مهل، وليتدبر ويتفكر في معانيه، وليستخرج علومه، وفيه بشرى لمن اطاع، وانذار لمن عصى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *