-قال تعالى: {إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلۡمَاۤءُ حَمَلۡنَـٰكُمۡ فِی ٱلۡجَارِیَةِ، لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةࣰ وَتَعِیَهَاۤ أُذُنࣱ وَ ٰعِیَةࣱ} (الحاقة 11-12)
من افضل المواعظ والدروس المأخوذة من القصص القرآني، فقد وهبنا الله السمع ﻷجل أن نعي ما نسمع به ونتعظ، فإنه ليس كل سامع واعياً.
-قال تعالى: ﴿وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِ فِرۡعَوۡنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوۡمَهُۥ لِیُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَیَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبۡنَاۤءَهُمۡ وَنَسۡتَحۡیِۦ نِسَاۤءَهُمۡ وَإِنَّا فَوۡقَهُمۡ قَـٰهِرُونَ﴾ (الأعراف 127)
تامل موقف فرعون، فالظالم لا يحتاج إلى تحريض، فقد استخف قومه، ومع هذا بطانته تزيده شرّا لتؤكد الولاء له وأنها مُصلحه، وكونه في رعب شديد جوابه لا يحتاج لتفكير، بقتل الذكور وإبقاء الاناث احياء لخدمته،
-﴿لَهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ ظُلَلࣱ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحۡتِهِمۡ ظُلَلࣱۚ ذَ ٰلِكَ یُخَوِّفُ ٱللَّهُ بِهِۦ عِبَادَهُۥۚ یَـٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ، وَٱلَّذِینَ ٱجۡتَنَبُوا۟ ٱلطَّـٰغُوتَ أَن یَعۡبُدُوهَا وَأَنَابُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰۚ فَبَشِّرۡ عِبَادِ، ٱلَّذِینَ یَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ ٠فَیَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَىٰهُمُ ٱللَّهُۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمۡ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ﴾ (الزمر 16-18)
هذا العذاب لمن كفر به، ووصفه لنا ليخوفنا به فنسمع الحق ثم نتقيه ونطيعه، ونكون من أصحاب العقول، والرجوع للحق أينما وجد.
(قال الشافعي رحمه الله: وليست تدخلني أنفة من إظهار الانتقال عما كنت أرى إلى غيره، إذا بانت الحجة فيه، بل أتدين بأن علي الرجوع عما كنت أرى إلى ما رأيت الحق. [جماع العلم، الشافعي])