التدبر

-قال تعالى: ﴿وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا﴾ (الإسراء 37)

أمر بالتواضع وعدم التكبر. (فتذكر أن محمداً صلى الله عليه وسلم صعد إلى السماء السابعة ووصل الى سدرة المنتهى وإقترب حيث لم يقترب مخلوقاً من قبل، ولما عاد إلى الأرض كان في خدمة أهله. كان يحلب شاته، ويخصف نعله، ويأتي العبد يطلب أن يتوسط له عند سيده فيفعل، وتأتي الجارية الصغيرة تجره من يده ليشفع لها عند أهلها فيمضي معها.
صعد إلى السماء السابعة وبقي يأكل في صحن واحد مع المساكين، ويركب بغله، ويأمر جيشه أن لا يقطعوا شجراً، ولا يقتلوا طفلاً ولا إمرأة، وأن يتركوا الرهبان في أديرتهم هم وما يعبدون.
كان كبيراً قبل أن يصعد، وظل كبيراً بعد أن نزل. كبيراً دون تكبر، عظيماً دون تعاظم. [كتاب مُحمد. ل د. مصطفى محمود]).

-قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰۤىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا﴾ (الأحزاب 56)

خبر من الله بمنزلة النبي صلى الله عليه وسلم عنده، بأنه يثني عليه برحمته، وَالملائكة تدعوا وتستغفر له، وامرنا أن نصلي عليه، فهي من أفضل العبادات، وقد حث النبي عليها فقال: من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا. صلى الله عليه وسلم.

-قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِینَ كَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَیۡثُ لَا یَعۡلَمُونَ﴾ (الأعراف 182)

وقال: ﴿فَذَرۡنِی وَمَن یُكَذِّبُ بِهَـٰذَا ٱلۡحَدِیثِۖ سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَیۡثُ لَا یَعۡلَمُونَ، وَأُمۡلِی لَهُمۡۚ إِنَّ كَیۡدِی مَتِینٌ﴾ (القلم 44-45)

من سنن الله تعالى الاستدراج، فإذا كان المستدرج من المكذبين فلا يلومن إلا نفسه، يمتعه الله بمتاع الدنيا حتى يظن بما متع به خير له عند الله، فيتمادى فيأخذه بغتة غير مأسوف عليه. (قال سفيان الثوري رحمه الله: كلما أخطؤوا خطيئة أنعمنا عليهم نعمة، وأنسيناهم الاستغفار. [المخلصيات])

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *