التدبر

-قال تعالى: { وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} الضحى (١-٢-٣).

‏تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحزن لذلك شوقا لكلام ربه، وبث الكفار سموم الاستهزاء والتنقص تعليقاً: (تركه ربه وودعه وقلاه)، فنزلت سورة الضحى كشمس الحقيقة حين تكشف بنورها ليل طال حتى سكن وامتد بهمومه وغمومه ليفرح الرسول صلى الله عليه وسلم وتطيب نفسه بها، فما أجمل تلقي القرآن وتلاوته بعد شوقٍ إليه.

-قال تعالى: ‏﴿ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا﴾ الكهف (36 ) سبحان الله،
تامل الى درجة استحواذ الشيطان على عبده، وأنَّى لعبدٍ عاكف على المعاصي، غافل عن غاية خلقه أن يطمعَ بحُسن العاقبة والختام؟ إنه عمى الاستكبار والتِّيه والغرور.

-قال تعالى : ‏{ *فَفِرُّوا إلى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِين*﴾ الذاريات (50)
العمر فرصة لنا اما خلود في النعيم بالإيمان به والعمل بامره واجتناب نهيه، وإما والعياذ بالله خلود في الجحيم بعكس ذلك.
قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنه: فِرُّوا إلى الله بالتوبة من ذنوبكم، فِرُّوا منه إليه، واعملوا بطاعته. ومن الفِرار إليه الفرارُ إلى وحيه وكتابه؛ تلاوةً وتدبُّرًا وعملًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *