التدبر

-بدات السورة العلق بقوله تعالى : { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم ِ*عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ*} (1-5) ، وختمت ب{ *كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} (19).
وفي ذلك بيانا لأهم فوائد القراءة وتحصيل العلم النافع، والخضوع لله والاقتراب منه؛ فمن لم يقده علمه إلى هذين الأمرين ، وأطاع الكافرين،فهو على خطر، وعلمه سيكون حجة عليه لا له.

-قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} فاطر (29).
صفقة تجارية رابحة لا كساد فيها، ثلاث تجارات لاخسارة فيها: تلاوة القرآن ؛ والصلاة ؛ والإنفاق سراً وجهراً، فنعمة التجارة بها.

-قال تعالى:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} الزمر (53)

سبحان من كان هذا كلامه، هي آية الرجاء وفاتحة باب الامل في قبول التوبة، وغفران الذنوب لكل مسرف على نفسه ومدبر عن الله تعالى.
المطلوب ان نقبل على الله الغفور الرحيم.

-قال تعالى: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} النساء (32).

توجيه من الله بان لا ناتي باشياء لا نفع فيها لنا كالتمني لما في يد الغير والافضل ان نسال الله من فضله لانه العليم . قال ابن قدامة رحمه الله: إلهي ما أمرتني أن أسألك إلا وأنت تريد أن تعطيني، ولا دللتني عليك إلا وأنت تريد أن تهديني، ولا أمرتني بدعائك إلا وأنت تريد أن تجيبني. أسألك من فضلك أن تجعلني مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *