تدبر آية :
قال الله تعالى:
-{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} البقرة (93) السمع والطاعة لكل أمر ونهي. (حذارِ أن يشربَ قلبك سوى حبِّ الله عزَّ وجل، وإن عرضَت لك الشهوة أو الشبهة فادفعها قبل أن تتمكَّن منك وتودي بك في دركات الردى. [كتاب هدايات القرآن الكريم ] .
-{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} الانفال (24)
توجيه وتوضيح لرفع درجة الإيمان. قال ابن عاشور: جيء بصيغة المضارع {يحول} للدلالة على أن ذلك يتجدد ويستمر. والمقصود من هذا تحذير المؤمنين من كل خاطرٍ يخطر في النفوس من التراخي في الاستجابة إلى دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم والتنصل منها أو التستر في مخالفته. [التحرير والتنوير (9 / 315)].
-{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} آل عمران (134)
هذه من أوسمة المتقين. وقد ورد في بعض الآثار:” يقول الله تعالى: ابن آدم، اذكرني إذا غضبت، أذكرك إذا غضبت، فلا أهلكك فيمن أهلك”. [رواه ابن أبي حاتم] .
(قال ابن تيمية رحمه الله: العارف لا يرى له على أحدٍ حقًا، ولا يشهد على غيره فضلاً، ولذلك لا يعاتب، ولا يطالب.) وللعلم أن هذه مرتبة عالية وشديدة السمو والمثالية ، لا يبلغها إلا الأقلون، وغالب نفوس البشر طبعها الشح، والمطالبة بما لها ونسيان ما عليها ، وتضخيم ما يصدر منها من خير ، وبخس الناس أشياءهم.