التدبر

-قال تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} المجادلة (1)

[قالت أمنا عائشة رضي الله عنها: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت المجادلة تشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول ، فأنزل الله عز وجل: قد سمع….، الآية] فهل نظن أن مشاكل الناس والسعي في حلها ليس بأمر ذي بال؟ انظر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يحاور والله جل جلاله يسمع ويوجه؛ لأجل مشكلة عائلية واحدة، فهنيئا لمن يسعى للإصلاح بين الناس.

-قال تعالى: { ۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُون} المائدة (82)

لو بحثنا لوجدنا اليهود في غاية العدواة مع المسلمين؛ ولذلك جعلهم قرناء للمشركين من عبدة الأوثان في شدة العدواة، بل نبّه على أنهم أشدُّ، لأنه قدّم ذكرهم على المشركين، ومن اهل الكتاب من هم اقرب محبة للمؤمنين امثال النجاشي وصحبه .

-قال تعالى: ‏{ *قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ*} البروج (4).

أي : لُعِنَ أصحاب الأخدود الذين ألقوا المؤمنين والمؤمنات في الأخدود، فالقتل على الحقيقة ليس لمَن أُحرق في الأُخدودْ؛ لأن استشهادهم حياةٌ وخلودْ، ولكنَّه للجُناة المستكبرين أصحاب ألأخدود، الذين لُعنوا وطُردوا من رحمة الله العظيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *