قال الله تعالى:
-{ وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا} الإسراء (٨٠)
قال ابن القيم: هذه الدعوة من أنفع الدعاء للعبد، فإنه لا يزال داخلا في أمر وخارجاً من أمر، فمتى كان دخوله لله وبالله وخروجه كذلك كان قد أُدخل مدخل صدق وأخرج مخرج صدق. [حادي الأرواح لابن القيم ]
– ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ البقرة (45)
قال الحسن البصري: الصبر: الصوم. ومنه سُمي شهر رمضان: شهر الصبر، فإن قيل: ما معنى الاستعانة بالصوم والصلاة؟ قيل: لأن الصوم يُزهده في الدنيا، وكذلك في الصلاة يقرأُ ما يحثه على الزهد في الدنيا، فكأنه قال: استعينوا بهذين على الدين لتقووا على الإقبال على الآخرة والإعراض عن الدنيا. [تفسير السمعاني (1 / 74)].
-{ أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} الكهف (31) سبحانه يرغبنا فيها ويصفها لنا باحلى وصف، فكم في ثناء الله تعالى على جمال الجنَّة وحسنها، ونعيمِ أهلها فيها، من تعظيم لها! كيف لا، ومادحُها ملك الملوك؟