(قال سيدنا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه : الفرصة تمر مر السحاب، فانتهزوا فرص الخير.)
*قال أحد الناصحين : كنت أمشي بسيارتي فإذا بشـاب يعاكس فتاة فترددت هل أنصحه أم لا، ثم عزمت على نصحه , فلما نزلت من السيارة هربت الفتاة وخـاف الشاب فرددت عليه السلام وقلت : أنا أخٌ أحببت لك الخير فأحببت أن أنصحك . ثم جلسنا وبدأت أذكره بالله حتى ذرفت عيناه ثـم تفرقنا وأخذت تلفونه وأخذ تلفوني وبعد أسبوعين كنت افتش في جيبي فوجدت رقمه أتصلت به قلت : السلام عليكم فلان هل عرفتني قال :وكيف لا أعرف الصوت الذي سمعت به كلمات الهداية وأبصرت النور وطريق الحق، فضربنا موعد اللقاء بعد العصر وقدّرالله أن يأتيني ضيوف فتأخرت على صاحبي ساعة ثم ترددت هل أذهب له أم لا فقلت : أفي بوعدي ولو متأخراً وعندما طرقت الباب فتح لي والده فسلمت قال : وعليكم السلام، قلت :فلان موجود فأخذ ينظر إلي، قلت :فلان موجود وهو ينظر إلي باستغراب قال :يا ولدي هذا تراب قبره قد دفنــاه قبل قليل قلت :يا والدي قد كلمني الصباح قال : صلى الظهر ثم جلس في المسجد يقرأ القرآن وعاد إلى البيت ونام القيلولة فلما أردنا إيقاظه للغداء فإذا روحه قد فاضت إلى الله، ولقد كان أبني من الذين يجاهرون بالمعصية لكنه قبل أسبوعين تغيرت حاله وأصبح هو الذي يوقظنا لصلاة الفجر بعد أن كان يرفض القيام للصلاة ويجاهرنا بالمعصية في عقر دارنا، ثم منّ الله عليه بالهداية، ثم قال والده: متى عرفت ولدي يا بني؟ قلت : منذ أسبوعين، فقال : أنت الذي نصحته ؟ قلت : نعم قال : دعني أقبّل رأساً أنقذ أبني من النار