القتال في الشهر الحرام

أرسلت قريش تشيع في العرب ان محمد الذي يدعي التوحيد، يحاربنا في الشهر الحرام، وثقل على النبي صلى الله عليه وسلم كلام قريش، حتى اليهود اهل الفتن، قالوا: كيف يقاتل محمد وهو يزعم أنه نبي في الشهر الحرام.

وأرسلت قريش تطلب فداء الأسيرين، فقال لهم صلى الله عليه وسلم: (حتى يرجع صاحيبينا سعد بن أبي وقاص وصاحبه)، فرجعا مشي على الأقدام إلى المدينة، ولم يكونا اسيرين

فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى قريش أننا نقبل فداء الأسيرين.

وإذا بالله عزوجل يؤدب أهل الكتاب من اليهود وإخوانهم من كفار مكة، ويشفع للصحابة، ويدافع عنهم،

فأنزل: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.

ووصل وفد قريش من أجل الأسيرين فقالوا: نريد القافلة والاسيرين،

قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد أنزل الله علينا وأذن لنا أخذ تجارتكم وقتالكم). فأخذوا الأسيرين ولم يرجع لهم تجارتهم

وكان أحد الأسيرين يكتم إيمانه، وعندما علم أن قريش ستفديه، أراد أن يستفيد المسلمين من الفداء فلما تم الفداء، وخرج مع قريش وقف على باب المسجد فنظر للنبي وقال: أما أنا يا رسول الله فإني لا أريد أن أرجع إلى الكفر وانا اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله، واعلن إسلامه فساء ذلك قريش ورجعوا بأسير ، وقسم النبي صلى الله عليه وسلم الغنيمة على أصحابه.

🌾
🪷
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *