قال الإمام الغزالي: ثم لا يُعَوَّل على كل قلبٍ، فرُبَّ مُوسوس ينفِرُ عن كل شيء، ورُبّ شَرِهٍ مُتساهلٍ يطمئنُّ إلى كل شيء، ولا اعتبارَ بهذين القَلبينِ، وإنما الإعتبار بقلبِ العالِم الموفَّق المُراقِب لدقائق الأحوال وهو المَحَكُّ الذي تُمتحَن به خفايا الأمور. وما أعَزَّ هذا القلبَ في القلوب، فمن لم يَثِق بقلبِ نفسِه، فليلتمِسْ النُّور من قلبٍ بهذه الصفة ولْيعرِض عليه واقعتَه.