-قال تعالى:{ *تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ*} المسد (1-5)
رب يعبد سبحانه، يقول لنا هذين هما زعيمي الإساءة لرسولي صلى الله عليه وسلم، فقد بشرى وهما احياء بحالهما هذه في جهنم، وان من سيسيء للنبي صلى الله عليه وسلم هذا مصيره مع زعيمه الأول وزوجه.
-قال تعالى:{ *وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ۗ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا*} الفرقان (20)
ليسوا من الملائكة، بل اصحاب حرف وهمم عالية غير منقطعين بلغوا الحق لمن بعثوا اليهم، فكان النبي صلى الله عليه وسلم معهم في كل احوالهم كالطبيب عند المرضى؛ فلو انقطع عنهم هلكوا. وهذا يدل على فضل العالم المتصدي للخلق على الزاهد المنقطع.
-قال تعالى:{ *الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ*} الملك (2)
سبحان الله أذل بني آدم بالموت ،جعل الدنيا دار حياة وعمل لنختبر وجعل الآخرة دار جزاء ثم بقاء لنحاسب والنتيجة اما نعيم او عذاب. (واحسن العمل قال عنه الفضيل بن عياض: أخلصه وأصوبه، وقال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا، والخالص إذا كان لله عز وجل، والصواب إذا كان على السنة.[جامع العلوم والحكم لابن رجب])