-قال تعالى:{ *هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم*} محمد (38
دين الله محفوظ وفي رعايته، وإنَّ المراهنة على اندثاره رهان خاسر، لم يفلحوا جهابذة الشر من قبل، فلا يغرنَّك في طريق الحق قلة السالكين ولا يغرنَّك في طريق الباطل كثرة الهالكين أنت الجماعة ولو كنتَ وحدك ، كن غريبًا فطوبى للغرباء، واعلم أنَّ دين وشريعة الله تسير غير آبهة بأسماء المتخاذلين، تسقط أسماء وتعلو أسماء. وهو شامخ.
-قال تعالى: { *وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا*} الاسراء (72).
هنا العمى عمى البصيرة، وليس عمى العين، ولكن مبصر ولا يرى الحق، يعلم ولا يعمل، نعم الله سبحانه عليه كثيرة ولا يشكرها،
ومن العمى أن يأتي يوم القيامة مفلسا؛ لانه عمل وأحبط عمله
-قال تعالى: { *اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ* الحديد (20)
وصف للحياة لكي لا نغتر بها فهي فانية بك زينتها، ومتاحة للكل، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور لمن لم يشتغل بالآخرة، وأما من اشتغل بطلب الآخرة فهي له متاع وبلاغ إلى ماهو خير منها .
*موعظة*
قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: ما كانت الدنيا همّ رجل قطّ إلا لزم قلبه أربع خصال: فقر لا يدرك غناه، وهمّ لا ينقضى مداه، وشغل لا ينفد أولاه، وأمل لا يبلغ منتهاه.
*معلومة*
قال رجل لسيدنا عمر رضي الله عنه: من السيد؟ قال: الجواد حين يسأل، الحليم حين يستجهل، الكريم المجالسة لمن جالسه، الحسن الخلق لمن جاوره.
*لغتنا الجميلة*
الهم: هو الفكر في إزالة مكروه واجتلاب محبوب
الغم: ستر يغطي السرور. فلا تشعر بما عندك، أو حولك، أو بما هو في داخلك من السرور. لأن الغم حجبه عن المغموم.
*موعظة شعرية*
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
لو أن بالحيل الغني لوجدتني “” بنجوم أفلاك السماء تعلقي
لكن من رزق الحجى حرم الغنى “” ضدان مفترقان أي تفرق
وإذا سمعت بأن محروماً أتى “” ماء ليشربه فغاص فصدق
أو أن محظوظاً غدا في كفه “” عود فأورق في يديه فحقق