الرحمة قبل العدل:
دخل رجل لمحل تجاري في ماليزيا واشترى اشياء وفواكه تعادل 7 دولار وحاول الخروج بهم خلسة
اقترب منه مدير الفرع رضوان (من المسلمين)، حيث كان يتابعه مع الأمن علي شاشات كاميرات المراقبة.
أُسقط في يد الرجل، واعترف فوراً بأن نيته كانت السرقة هدأ ‘رضوان’ من روعه وطلب منه معرفة السبب الذي دفعه لذلك.
قال الرجل : انه ترك عمله منذ فترة ، لرعاية زوجته وأولاده الثلاثة. كانت زوجته قد أنجبت حديثاً، وأصيبت بغيبوبة بعد الولادة.
استبقى رضوان الرجل في الماركت ، وذهب مع أحد أفراد الأمن إلى منزل الرجل ، ليتأكد من صدق الرواية. فلما تأكد من ذلك،
عاد إلى الماركت وأعطاه الأشياء التي اشتراها، ومنحه مبلغاً من المال، وعرض عليه وظيفة في الماركت، وتكفلوا بنفقات التحاق الأطفال بالمدرسة.
فانظر الي فعل ‘رضوان’، ذاك الشاب المسلم الطيب فلو كان سلم الرجل للشرطة، لكان أمراً عادياً. فكثير من المحلات تحبط من يقومون بالسرقة، وتلزمهم بالدفع أو مقاضاتهم.
أما ‘رضوان’ فقد سلك مسلكاً مختلفاً، بدافع الرحمة. وبذلك فتح طريقاً للتوبة لذلك الرجل، وبلغت شهرة ‘رضوان’ نفسه الآفاق.