عن عَبْد اللَّهِ بْنَ ضَمْرَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
“أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَّا ذِكْرُ اللَّهِ، وَمَا وَالَاهُ، وَعَالِمٌ أَوْ مُتَعَلِّمٌ”.
[سنن الترمذي]
أي مبغوضة من الله لكونها مبعدة عن الله (ملعون ما فيها) أي مما يشغل عن الله ( إلا ذكر الله ) بالرفع (وما والاه) أي أحبه الله من أعمال البر وأفعال القرب ، أو ما والى ذكر الله أي قاربه من ذكر خير أو تابعه من اتباع أمره ونهيه لأن ذكره يوجب ذلك. وقيل الدنيا مذمومة لا يحمد ما فيها إلا ذكر الله وعالم أو متعلم، لأنها غرت النفوس بزهرتها ولذتها فأمالتها عن العبودية لله إلى الهوى إلا العلم النافع الدال على الله فهو المقصود منها ، فاللعن وقع على ما غر من الدنيا لا على نعيمها ولذتها ،