-أن عبد الملك بن مروان دعا رجلا إلى الغداء،
فقال: ليس بي هواء،
فقال: ما أقبح بالرجل أن يأكل حتى لا يكون فيه مستزاد،
فقال: عندي مستزاد، وإنّما أكره أن أصير إلى ما استقبحه أمير المؤمنين.
-ذكر أنّ عمرو بن العاص دخل على معاوية وهو يتغدّى، فقال: هلمّ يا عمرو،
قال: هنيئا يا أمير المؤمنين، أكلت آنفا، فقال معاوية: أما علمت أنّ من شراهة المرء أن لا يدع في بطنه فضلا؟
قال: قد فعلت، قال: ويحك، فتركته لمن هو أوجب عليك حقّا من أمير المؤمنين،
قال: لا ولكن لمن لا يعذر عذر أمير المؤمنين. قال: فلا أراك إلا قد ضيّعت حقّا لحقّ لعلّك لا تدركه،
فقال عمرو: ما لقيت منك يا معاوية! ثم دنا فأكل.
-اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد
فحضرت صلاة المغرب فقدموا الكسائي (أحد القراء السبعة المشهورين) فصلى بهم فارتج عليه في قراءة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} أخطأ أو نسى في الحفظ،
فلما سلم، قال اليزيدي: قارىء وإمام أهل الكوفة يخطيء وينسى ويرتج عليه في سورة الكافرون.
فحضرت صلاة العشاء، فتقدم اليزيدي فصلى بهم فارتج عليه وأخطأ ونسى في سورة الفاتحة
فلما سلم قال الكسائي له: (احفظ لسانك لا تقول فتبتلى “” إن البلاء موكل بالمنطق)