امثال:
قصة (مواعيد عرقوب): عرقوب رجل من العماليق : أتاه أخ له، يسأله شيئا،
فقال له عرقوب: إذا أطلعت هذه النخلة فلك طلعها، فلما أطلعت، أتاه الرجل للعدة، فقال: دعها حتى تصير بلحا، فلما أبلحت، أتاه، فقال: دعها حتى تصير زهوا، فلما أزهت،
قال: دعها حتى تصير رطبا، فلما أرطبت، قال: دعها حتى تصير تمرا، فلما أتمرت، عمد إليها عرقوب، فجذّها ولم يعط أخاه منها شيئا. واصبح مثلا.
وفيه قال الأشجعىّ: وعدت وكان الخلف منك سجيّة مواعيد عرقوب أخاه بيثرب * وقال كعب بن زهير بن أبى سلمى: كانت مواعيد عرقوب لها مثلا وما مواعيدها إلا الأباطيل
المعاني:
نقول:( اعمل الخير وبله الشر) أي (اترك الشر). كلمة(بَلْه) اسم فعل أمر بمعنى (اترك)،
قال المتنبي: مِما أضرّ بِأهلِ العِشقِ أنّهمُ “” هووا وما عرفوا الدنيا وما فطِنوا
تفنى عُيونهمُ دمعاً وأنفُسُهم “” في إِثرِ كُلِّ قبيح وجهُه حسنُ
(اي أن العشاق أفنوا حياتهم في الحب وفاتهم كل جميل في الدنيا.)
الشعر:
قال يحيى بن طالب:
إذا أنت لم تفكر لنفسك خاليا // أحاط بك المكروه من حيث لا تدري
و قَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ:
وَإِنَّ الضِّغْنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَفْشُو // عَلَيْكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِينَا
قال علي رضي الله عنه:
وَأَفضَلُ قَسمِ اللَهِ لِلمَرءِ عَقلُهُ // فَلَيسَ مِن الخَيراتِ شِيءٌ يُقارِبُه
يَعيشُ الفَتى في الناسِ بِالعَقلِ إِنَّهُ // عَلى العَقلِ يِجري عَلمُهُ وَتَجارِبُه
يَزينُ الفَتى في الناسِ صِحَّةُ عَقلِهِ // وَإِن كانَ مَحظوراً عَلَيهِ مَكاسِبُه
يَشينُ الفَتى في الناسِ قِلَّةُ عَقلِهِ // وَإِن كَرُمَت أَعراقُهُ وَمَناسِبُه
وَمَن كانَ غَلّاباً بِعَقلٍ وَنَجدَةٍ // فَذو الجَدِّ في أَمرِ المَعيشَةِ غالِبُه
قال إيليا أبو ماضي:
وَالعُجبُ داءٌ لا يَنالُ دَواءَهُ “” حَتّى يَنالَ الخُلدَ في الدُنياءِ
فَاِخفِض جَناحَكَ لِلأَنامِ تَفُز بِهِم “” إِنَّ التَواضُعَ شيمَةَ الحُكَماءِ
لَو أُعجِبَ القَمَرُ المُنيرُ بِنَفسِهِ “” لَرَأَيتَهُ يَهوي إِلى الغَبراءِ