منها

‏-لقي خالد بن صفوان الفرزدق فقال:

لا مرحباً بهذا الوجه الذي لو رآه صاحبات يوسف لما أكبرنه ولا قطّعن أيديهنّ! فقال الفرزدق: ولا مرحباً بوجهك الذي لو رأته صاحبة موسى لم تقل لأبيها: يا أبتِ استأجرهُ إنّ خير من استأجرت القوي الأمين.

‏-قيل لسلمة بن دینار رحمه الله:
أما ترى قد غلا السعر؟ فقال: وما يغمكم من ذلك؟ إن الذي يرزقنا في الرخص هو الذي يرزقنا في الغلاء. [حلية الأولياء].

‏-لو هزمك الشيطان في جولة، أو غلبتك نفسك،

قُم فانهض ولا تستسلم، فالمعركة مع شيطانك ونفسك طويلة وإنما يريد الشيطان ليحزنك، فاستمر ولو تعثرت بالذنوب مرارا، واستغفر لذنبك فربك هو التواب الرحيم.

‏-عن رؤبة بن العجاج قال:

قال لي فلان: ما أعداء المروءة؟ قلت: تخبرني. قال: بنو عم السوء، إن رأوا خيرا ستروه، وإن رأوا شرا أذاعوه.

-بينما قوم جلوس عند رجل من أهل المدينة يأكلون عنده حيتانا.

إذا استأذن عليهم أشعب. فقال أحدهم إن من شأن أشعب البسط إلى أجلِّ الطعام. فاجعلوا كبار هذه الحيتان في قصعة بناحية ويأكل معنا الصغار. ففعلوا وأذن له.

فقالوا له كيف رأيك في الحيتان. فقال إن لي عليها لغضباً شديدا، ‏لأن أبي مات في البحر وأكلته الحيتان. قالوا له فدونك خذ بثأر أبيك. فجلس ومد يده إلى حوت منها صغير. ثم وضعه عند أذنه وقد نظر إلى القصعة التي فيها الحيتان في زاوية المجلس، ‏

فقال أتدرون ما يقول لي هذا الحوت. قالوا لا. قال إنه يقول إنه لم يحضر موت أبي ولا أدركه لأن سنه يصغر عن ذلك. ولكن قال لي عليك بتلك الكبار التي في زاوية البيت فهي أدركت أباك وأكلته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *