-من باب تقوية الإيمان في النفوس، كان الربيع ابن خثيمٍ كان إذا قسى قلبه حفر قبرآ في فناء داره ونزل فيه واضطجع وقال لنفسه(ربي ارجعون لعلي اعمل صالحآ فيما تركت) فيجيب على نفسه بنفسه انهض ياربيع فإنك لن توالي غيرها. وقيل له: ما نراك تغتاب أحداً. فقال: لست عن نفسي راضياً فأتفرغ لذم الناس. وأنشد: لنفسي أبكي ليس أبكي لغيرها لنفسي من نفسي عن الناس شاغل
-أوصى والد ابنه فقال: يا بني إذا أردت أن تكتشف صديقاً سافر معه؛ ففي السفر ينكشف الإنسان ويذوب المظهر وينكشف المخبر ، ولماذا سمي السفر سفرا ؟ إلا لأنه عن الأخلاق والطبائع يُسفر . وإذا هاجمك الناس وأنت على حق فافرح، لأنهم يقولون لك أنت ناجح ومؤثر ، ولا يُرمى بالحجر إلا الشجر المثمر .