موقف:
*سائق مركبة يعمل عليها في أحد التقاطعات صار له حادث مروري بسيط مع سائق سياره وفي حالة غضب نزل من سيارته مترجلاً وهو يتلفظ بالسب والشتم واللعن رغم إنه كان عليه الخطاء 100% فقام بضرب السائق الاول على وجهه ضربة كادت تذهب ببصره ولم يحرك ساكناً غير انه كان يدعو قائلا:(حسبي الله عليك وأوكلت أمري إليه إن كنت أخطأت في حقك يحاسبني وإن كنت أخطأت في حقي الله ينتقم منك عاجلاً غير آجل) ثم مشيت والنار تتوقد في نفسي وأنا أردد حسبي الله حسبي الله.وراحت الايام وفي يوم كنت أركن مركبتي عند حلقة غنم جاء رجل فقال: عندي خروفين أريدك أن توصلها إلى مطبخ كذا في شارع كذا فقلت له : أبشر .فحملت الخروفين وأنطلق بسيارته أمامي حتى وصلنا المكان المقصود وبعد ما وصلنا أخذ بيدي وقال: هل عرفتني؟ قلت له: لا قال : أنا ذاك الرجل الذي صدمك وصفعك على وجهك فقلت: قد أوكلت الأمر عند من لا تضيع لديه الحقوق. قال: فذرفت عيناه بالدموع وقال: ليتك أوكلت الأمر للشرطه أو للقاضي أو إقتصيت بنفسك مني الذي أوكلت إليه الأمر قد إقتص مني في اليوم الثاني بحادث بنفس السياره وراح فيها إثنين من أطفالي ولد وبنت والله إني خرجت أهيم في الشوارع أبحث عنك أكثر من 15يوم حتى تسامحني قد صبرت وأحتسبت عقاب الدنيا لكني أيقنت أن لامحاله من حساب الاخره وها أنا اليوم معك لا أريد أكثر من أن تسامحني وتصفعني فهذا خدي لك وأنا بين يديك إفعل ماتريد.فلما رأيت حالته وإنهمار دموعه أشفقت عليه وقلت له المسامح كريم وعفى الله عنك وغفر لك فمشى وهو يردد والله لن أظلم مسلما بعد اليوم والله لن أظلم بعد اليوم.
*رجل فقير يعيش في مكة متزوج من امرأة صالحة. قالت له ذات يوم: يا زوجي العزيز ليس عندنا طعام نأكله ولا ملبس نلبسه، فخرج إلى السوق يبحث عن عمل، بحث وبحث ولكنه لم يجد أي عمل، وتوجه إلى بيت الله الحرام، وصلى ركعتين وأخذ يدعو الله أن يفرج عنه همه وما أن انتهى خرج إلى ساحة الحرم فوجد كيساً، التقطه وفتحه، فإذا فيه ألف دينار.ذهب إلى زوجته يفرحها بالمال الذي وجده لكن زوجته ردت المال وقالت: لابد أن ترد هذا المال إلى صاحبه فإن الحرم لا يجوز التقاط لقطته، وبالفعل ذهب إلى الحرم ووجد رجل ينادي: من وجد كيساً فيه ألف دينار؟ فرح الرجل وقال: أنا وجدته، خذ كيسك فقد وجدته في ساحة الحرم، ونظر المنادي إلى الرجل الفقير طويلاً ثم قال له: خذ الكيس فهو لك، ومعه تسعة آلاف أخرى، استغرب الرجل وقال له: ولما قال المنادي: لقد أعطاني رجل من بلاد الشام عشرة آلاف دينار، وقال: اطرح منها ألفا في الحرم، ثم ناد عليها، فإن ردها إليك من وجدها فأدفع المال كله إليه فإنه أمين