-سئل فضيل عن غيبة الفاسق المعلن، أله غيبة؟
فقال: لا تشتغل بذكره، ولا تعود لسانك الغيبة، عليك بذكر الله، وإياك وذكر الناس، فإن ذكر الناس داء، وذكر الله شفاء.
-عن عبد الملك بن عمير رحمه الله:
أن سعد الخير كان يقول لابنه: أظهر اليأس فإنه غنى. وإياك وطلب ما عند الناس؛ فإنه فقر حاضر. وإياك وما يعتذر منه. وأسبغ الوضوء. وصلِّ صلاة مودع عسى أن لا تصلي غيرها. وإن استطعت أن تكون اليوم خيرًا منك أمس، وغدًا خيرًا منك اليوم؛ فافعل.
-قال ابن الجوزي رحمه الله :
كنت يوما من الأيام نائما فى المسجد، فاستيقظت على صوت جنازة قد دخلت، فقلت سأصلي عليها، فصليت، ثم قلت : سأذهب لأدفنه معهم. قال : فلما انتهى الناس من الدفن انصرفوا جميعا، فتعجبت، وبقيت وحدي، فجلست عند القبر، ثم قلت : يارب، هذا ضيف قد جاء عندك، أنا لا أعرفه، يارب هذا الضيف لو جاء عندي أنا وأنا لا أعرفه لأكرمته، فكيف بك أنت وأنت أكرم الأكرمين. قال : ثم خرجت، وعدت إلى المسجد، ونمت، وكنت على سفر، فرأيت فى منامي رجلا بحلة بيضاء، فقال لى : أأنت الذى دعوت الله لي؟، فقلت له : من أنت؟ قال : أنا الذي دعوت له عند القبر، والله لقد غفر الله لي بدعوتك.