موقف:
-الفضيل ابن عياض :عاش شطرا من حياته قاطعا للطريق مفسدا في اﻻرض وفي ذات ليلة تسلق اسوار منزل ليسرقه فسمع صوت صاحب المنزل وهو يصلي ويتلو قوله تعالى:{الم يإن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق } فرق قلبه وانتفضت جوارحه واستسلم لربه واعلن توبته من ساعته قائﻻ : بلى قد آن بلى قد آن واصبح عابدا زاهدا تقيا ورعا قد رده الله اليه ردا جميﻻ . فالرد الجميل هو: رد الله العبد اليه بلطف دون ان يبتليه بمصيبة مثل عجز او حادث او فقد ولد او موت عزيز دون ان تجره المصائب الى الله جرا كأن يستيقظ من غفلته بسماع آيه أو حديث نبوي أو موعظة أو رسالة ربانية.
-الأميرة زمرد خاتون بنت الملك نجم الدين ايوب،اﻻخت الصغرى لصﻻح الدين اﻻيوبي تلقب بأم الفقراء، وراعية العلم.ابنة ملك، وزوجة ملك، وأم ملك، وأخت الملوك وعماتهم، لها من الأقارب المحارم 35 ملكا. -سخرت مكانتها وثراءها للعلم الشرعي، وخدمة الفقراء. -تعلمت الأخلاق النبيلة من اخيها وعلم الفقه والحديث، حتى غدت عالمة من علماء الشافعية، مما أهلها لتدريس بنات جيلها وعصرها. -سكنت دمشق مقابل البيمار ستان النوري. -جعلت منزلها مقصدا لطلاب العلم وحفظ القرآن وجلبت خيرة المدرسين من أمثال الشافعي. -انفقت الاف الدنانير لتصنيع الأدوية وتوزيعها مجانا على مدار العام. -في الحروب كان منزلها مأوى للجرحى والهاربين من بطش الفرنجة، مع ان هذا العمل، من واجبات الدولة، لكنها أبت إلا أن يكون هذا الشرف في منزلها، وتحت إشرافها، وعلى نفقتها. – لم يكن لديها وقت فراغ تمضيه في الثرثرة، كغيرها بل سخرت وقتها ومالها لبيتها وعلمها وولدها الوحيد: (حسام الدين) الذي لم تنجب غيره، فعلمته الفقه، وجعلت منه فارسا عظيما، قاد المعارك، وفتح نابلس وتولى إمارتها وكأمه لم يمنعه منصبه، من الصفوف الاولى في المعارك حتى استشهد في معركة حطين، ودفنته في بيتها. -إنجازاتها عظيمة منها: بناؤها لمدرستين عظيمتين المدرسة الشامية الجوانية في منطقة العقيبة بدمشق، والمدرسة الشامية البرانية الحسامية -عمرها كله،أمضته بخدمة العلم والناس، إلى ان توفيت عام 616 ه. ولم يشهد تاريخ الشام أعظم من جنازتها. -آمنت بأن خير الناس أنفعهم للناس.وخلدتها أعمالها الصالحة فحق عليها لقب: ست الشام. رحمك الله يا(ست الشام)
نصيحة:
الحیاه قصیره وأهدافها كثيره فكن ذو همة وانظر الى السحاب ولا تنظر الى التراب، واذا ضاقت بك الحياة فعلیك بواهب الحياة وقل الحمدلله على كل حال وأعوذ بالله من حال أهل النار