باب التوفيق:
قال شقيق بن ابراهيم البلخي: (أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء اولا: اشتغالهم بالنعمة عن شكرها ثانيا: رغبتهم في العلم وتركهم العمل ثالثا: المسارعة الى الذنب وتأخير التوبة رابعا:الاغترار بصحبة الصالحين وترك الاقتداء بفعالهم خامسا: ادبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها سادسا:اقبال الاخرة عليهم وهم معرضون عنها) *فلنفتح باب التوفيق ونسارع الى شكر النعم والعمل بالطاعة والتوبة،والصحبة الصالحة، ونستغفر لما مضى ونصلح ما بقي من العمر.
موقف:
قيل لإياس بن معاوية القاضي: إن فيك عيوبًا ثلاثة. دمامة شكلك، وإعجابك بقولك وعجلتك بالحكم. فقال إياس:أما الدمامة فليس أمرها إليّ،وأما الإعجاب بالقول أليس يعجبكم ما أقول؟ قالوا:نعم فقال: فأنا أحق بالإعجاب بقولي وأما العجلة بالحكم: فكم هذه؟وفرد يده عن آخرها، فقالوا: خمسة أصابع. فقال: عجلتم بالجواب ولم تعدوا الأصابع إصبعًا إصبعًا. فقالوا: كيف نعد ما نعلمه؟ فقال: وأنا كذلك كيف أؤخر حكم ما أعلمه؟ *فللرد فنون وهو : أنْ تقيم الحجة على مُحدّثك وتفحمه بأقل الكلمات وأبلغ المعاني