-كتب أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعا من الروم، وما يتخوف منهم، فكتب إليه عمر بن الخطاب أما بعد، فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من منزل شدة يجعل الله بعده فرجا، وإنه لن يغلب عسر يسرين، وأن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}. [موطأ مالك]
-قيل للحسن البصري: فلان يحفظ القرآن، فقال: بل القرآنُ يحفظه. [صيد الفوائد].
لان حفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل، فلو مكث احدنا مدة من الزمن يحاول الحفظ ولم يستطع فهو لم يفشل، تخيل كم أجر التلاوة خلالها. فإن أردتم بركةً في دنياكم وأُخْراكم فاجعلوا لكم من بين مواعيدكم موعدًا مع القُرآن.
-قال ابن القيم رحمه الله: فهو سبحانه اختار وجود العبد، واختار أن يكون كما قدّره له وقضاه: من عافية وبلاء، وغنى وفقر، وعز وذل، فليس للعبد شيء من ذلك، فإن الامر كله لله، فإذا تيقن العبد ان الامر كله لله: لم يكن له معوّل بعد ذلك غير الرضى بمواقع الاقدار، وما يجري به من ربه من الاختيار. [مدارج السّالكين]