-من نيات تلاوة القرآن؛
نية معيَّة الملائكة:
قال صلى الله عليه وسلم:” الماهِرُ بالقرآن مع السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ [رواه مسلم]
فمعيَّة الملائكة مع تالي كتاب الله وكذلك تجالس من يتدارس كتاب الله، أن مجالسة الملائكة تقتضي المجانسة، لأن الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم وعليه فمن يكثر مجالستهم تسهل عليه الطاعة ويبتعد عن المعصية ويحسن خلقه. قال صلى الله عليه وسلم:” وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ [رواه مسلم]
-نية مناجاة الله عز وجل،
وأعظمها في الفاتحة، في الحديث القدسي:” قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي …الحديث إلى أن قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ“. قال ابن المبارك: سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ الرَّجُلُ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، أَيَّ شَيْءٍ يَنْوِي بِقِرَاءَتِهِ وَصَلَاتِهِ؟ قَالَ: يَنْوِي أَنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ.