نقض المعاهدة

في اليوم الثاني، تأتي إمراة مسلمة الى سوقهم، تريد ان تبيع أو تشتري، فجلست عند دكان صائغ،

فأخذوا يهزئون بها وبلباسها، وأخذوا يراودونها عن نفسها، وقام الصائغ بغفلة منها وهي جالسة فشكل ثوبها بشوكة الى بين كتفيها، حتى إذا رأت منه سوء، قامت مغضبة فانكشفت عورتها فضحكوا منها بصوت مسموع،

فأنتبهت لنفسها وسدلت ثوبها، ثم صاحت بأعلى صوتها، وااا ذُلاه فسمعها رجل مسلم من الانصار، فأنقض بسيفه على الصائغ فقسمه نصفين، فتجمع اليهود وتكاثروا على المسلم وقتلوه،

فوصل الخبر الى النبي فأخذ قراراً سريعاً وحاسماً، وهو ضرورة قتال يهود بني قينُقاع، فنادى في المسلمين لحصار يهود، وما أن سمعوا أن محمد جمع رجاله، اغلقوا أبوابهم ودخلوا حصونهم، فأمرا النبي صلى الله عليه وسلم بمحاصرتهم، وأن لا يصل لهم ماء، ولا طعام، ولا يخرج رجل منهم إلا قتل، واستمر هذا الحصار أسبوعين، وقذف الله في قلوبهم الرعب فأستسلموا، لحكم الرسول صلى الله عليه وسلم، فأمر النبي بتكتيفهم، وقتل جميع الرجال المحاربين، لأنهم نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم

ولأن كراهيتهم وعدواتهم وحربهم للمسلمين لن تتوقف، ولتحقيق الاستقرار للدولة الاسلامية.

فقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: يا رسول الله انهم حلفائي قبل الاسلام، وإني ابرء الى الله ورسوله منهم، ومن حلفهم فاصنع بهم ما شئت لا عهد بيني وبينهم.

اما المنافق عبدالله بن ابي سلول تحدث الى النبي بفظاظة وقال : يا محمد أحسن في موالي، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم وتركه يتكلم ومشى، فلحق بالنبي وامسك به من جيب درعه يجذبه إليه، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى أحمر وجهه،

فقال النبي: (أرسلني) قال: لا أرسلك، قال النبي: (ويحك أرسلني) قال: لا والله لا أرسلك حتى تحسن إلى موالي، أربعمائة حاسر وثلثمائة دارع قد منعوني من الأسود والأحمر؛ تحصدهم في ساعة واحدة، لا والله لا أرسلك حتى تعطيني عهداً، أن لا تقتل منهم رجلا واحدا،

فنفض الرسول يده من نفسه وقال: هم لك ولكن لا يجاوروني في مدينتي ابداً.

وارسل إليهم عبادة بن الصامت، ان انزلوا على حكم رسول الله خير لكم، تخرجوا من المدينة فقط، بأنفسكم وأهليكم لا مال ولا سلاح، تتركوا كل شي، وتخرجوا بأنفسكم فقط، فتركوا ديارهم وخرجوا الى أذرع في جنوب سوريا، واستقبلهم الوباء بيد القدرة ، فما اكملوا عام حتى دفنوا جميعاً، ولم يبقى من بني قينقاع احد.

🌾
🍑
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *