التدبر

قال الله تعالى:

– { فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} القصص (25)

لا يصدر عن صاحب الفطرة السليمة الا المواقف النبيلة، والنتيجة مكافأة فورية. (عن عمر بن ميمون عن عمر بن الخطَّاب رضِيَ اللهُ عنه قال : لَيْست بِسلْفَعٍ من النِّساءِ خرّاجَةً ولّاجةً، ولكِن جاءت مُسْتَتِرةً قد وضعتْ كُمَّ دِرْعِها على وجْهِها اسْتِحْياءً.) “السلفع”: الجريئة على الرجال.

-{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} البقرة (74)

الاعمال المنحرفة تقسي القلوب، قال البغوي: لم يُشبّهها بالحديد مع أنه أصلب من الحجارة؛ لأن الحديد قابلٌ للِّين؛ فإنه يلين بالنار، وقد لان لداود عليه السلام، والحجارة لا تلين قط [تفسير_البغوي].

– { هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالأَوَّلِينَ * فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ} المرسلات (38-40)

سبحانك ما عبدناك حق العبادة. فحق لنا التصديق، لننجوا من هول المشهد. (لمَّا قُرئت هذه الآية عند الشافعي رحمه الله فبكى بكاءً شديدًا، ثم قال: إلهي أعوذ بك من مقال الكاذبين، وإعراض الغافلين.) [مناقب الشافعي للبيهقي].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *