قال الله تعالى:
-{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ العنكبوت }(2)
هذا أعظم سؤال وتنبيه، فلا ثبات بغير اختبار، ولا نعيم بلا امتحان، ولا إيمان بغير فتنة، فيلزم المؤمن الصبر والاحتساب في كل ما يمر به في هذه الحياة، حتى ينجو بإيمانه لربه وحده.
قال ابن الجوزي رحمه الله: فأمَّا مَن يُريد أن تدوم له السلامة، والنصر على مَن يُعاديه، والعافية من غير بلاء، فما عَرف التكليف، ولا فهم التسليم. [صيد الخاطر]
-{ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ} طه (123)
قرار من الله باهباط الجن والانس للعيش على الارض، والعداوة بين الطرفين أهل الإيمان وأهل الكفر إلى قيام الساعة، مع ضمان ووعد من الحق سبحانه أن من يتّبع منهجه(شرعه وهداه)، لن يضل ولن يشقى بالدنيا والآخرة.
-{ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} فصلت (31)
خبر وبشرى للمؤمنين بقول الملائكة لهم. قال مجاهد: نحن قرناءكم الذين كنا معكم في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة قالوا لا نفارقكم حتى ندخلكم الجنة.