التدبر

قال الله تعالى:

-{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} الطلاق (3)

أي: تقديرا لا يتعدّاه في مقداره وزمانه ومكانه وجميع عوارضه وأحواله، وإن اجتهد جميعُ الخلائق في أن يتعداه، فمن توكل؛ استفاد الأجر وخفف عنه الألم وقذف في قلبه السكينة، ومن لم يتوكل لم ينفعه ذلك وزاد ألمه وطال غمه.[نظم الدرر للبقاعي] عن عمران بن الحصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من انقطع إلى الله كفاه الله كل مئونة، ورزقه من حيث لا يحتسب. ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها”.

-{ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا} الأحزاب (39)

تذكير بصفة الرسول بأنه لا يخشى في الله لومة لائم، في تبليغ رسالته لمن بعث لهم، ولا ينبغي أن يخاف من غير الله. ولنا فيهم أسوة، فتتشوّه الرسالة التي نبلغها إذا خفنا من غير الله سبحانه.

– { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُم} النور (22)

سبحانه، اعمل ما شئت كما تدين تدان، لنعامل الخلق بالعفو والصفح؛ عسى أن يعفو الله عنا، فإن الجزاء من جنس العمل،
قال ابن القيم رحمه الله: اللهُ عز وجل يعامل العبدَ في ذنوبه بمثل ما يعامل به العبدُ الناسَ في ذنوبهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *