التدبر

قال الله تعالى:

{ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} الانعام (89)

فالإسلام رحمة للعالمين وليس خاص بجنس او عرق، فالخاسر من جعله وراء ظهره، قال عبدالعزيز بن مرزوق: ‏الإسلام رداءٌ لا يُوضع على الأرض، فإن نزعه قومٌ؛ ألبسه الله آخرين.

{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ} طه (6)

خص الله تعالى ما بين السماء والأرض بالذكر، للفت الانتباه اليها لما فيها من عجائب قدرته، وهذا أسلوب في التعليم. لمعرفة عظمة الخلق والتدبير، فقد استقلت بنفسها عن سقف السماء، فلم تتعلق به، وارتفعت عن الأرض فلم تعتمد عليها، كالسُحب والكواكب والشمس. والقمر. والهواء الحار والبارد والدافئ …، فمن سيرها بين السماء والأرض؟ أإله مع الله. سبحانه الواحد القهار.

-{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} ابراهيم (24)

المثل في القرآن لتوضيح المعنى وتجليته ليفهمه تالي القرآن وسامعه، فالكلمة الطيبة لها اثر نافع في القلب؛ كثمر الشجرة النافع للجسم. قال البغوي: الحكمة في تمثيل الإيمان بالشجرة هي أنّ الشجرة لا تكون شجرة إلا بثلاثة أشياء: عرق راسخ، وأصل قائم، وفرع عال. كذلك الإيمان لا يتم إلا بثلاثة أشياء: تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالأبدان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *