قال تعالى : {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا *وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} الاعلى (١٦-١٧)
عجيب أمرنا مع إن الله سبحانه يخبرنا بالافضل لنا، إلا اننا مؤثر الفانية عن الباقية.
قال سيدنا علي رضي الله عنه : إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتان : طول الأمل واتباع الهوى ، فأما طول الأمل فينسي الآخرة ، وأما اتباع الهوى فيصدُّ عن الحق.
-قال تعالى:{ *فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ*} الاعلى (9)، وقال:{ *فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ*} الغاشية (21-22)
حقيقة يجب أن يعيها كل داعٍ إلى الله، وظيفتك البلاغ وبذل النصيحة، ولا تتوقع أن يستجيب كل الناس، والاجتهاد في اختيار المكان والزمان المناسبين للتذكير ليكون أمضى في القلوب وأنفع. وأن العبد إذا ذُكِّر ولم يجد من قلبه تأثرًا وانتفاعًا فعليه أن يتهم نفسه، فإنه لو صحَّ إيمانه لانتفع بالذِّكرى.
-قال تعالى: { *لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ*} الغاشية (9)
من كمال نعيم الجنة تمام الرضا، فلا حسد ولا طمع، وما من قلب في دار الأفراح، إلا وهو راض بعطاء الله،
وما أنعم عليه من نعيم