قال الله تعالى:
-{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} آل عمران (8)
ارتقوا بإيمانهم فذاقوا لذَّة القرب من الله، فخافوا من وحشة الابتعاد، فأصبح دعاءهم قرآنا يتلا.
-{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} ابراهيم (39)
تأخر الخير مع إلإحاح بالدعاء، لا يعني أن الرزق قد تعدانا ولن يصل إلينا بل سيأتي ويدهشنا كمية العطاء التي توازي سنوات الصبر والإنتظار وترقب الفرج.
-{ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} البقرة (184)
يا أخي؛ هذه رحمةُ مولاك؛ رضيَ أن ينقص من حقه لئلا ينقص من نفسك، وهذه غايةُ اللطف من مولاك؛ رخَّص لك أن تُفطِر الأيام الطوال بالعُذر ورخَّص لك أن تُفطِر متتابعًا، وتقضي إن شئت متفرقًا، ليسهل عليك، وتصوم الأيام القصار عوضًا عن الأيام الطوال، وهذا الرفق. [بستان الواعظين لابن الجوزي].