من السير

قال المفضل الضبي:

سايرت الرشيد يوم منصرفه من مكة، فسنح لنا ذئب،

فقال الرشيد: ما أحسن ما قيل في الذئب؟ فقلت من الرجز:

(أطلس يخفي شخصه غباره// في فمه شفرته وناره) فقال: أحسن الشاعر ولكن أحفظ ماهو أحسن من هذا، فإن جئت به ولك خاتمي،
‏فقلت: لعل أمير المؤمنين يريد من الطويل:

(ينام بإحدى مقلتيه ويتقي// المنايا بأخرى فهو يقظان هاجع)

فقال: ما طرح هذا على لسانك إلا لذهاب خاتمي، ورمى به إلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *