الشعر:
إليك وإلّا لا تشدّ الركائبُ “” ومنك وإلّا فالمؤمّل خائبُ
وفيك وإلّا فالغرام مضيـعٌ “” وعنك وإلّا فالمحدّث كاذبُ
أنفاسُ المرءِ خطاهُ إلى أجلِه، وأملُه خادِعُه عن عملِه؛
قال الشاعر:
ما ارْتَدَّ طَرْفُ امْرِئٍ بِلَحْظتِه “” إلا وشَيْءٌ يَموتُ من جَسَدِهْ
وقال أبو العتاهية:
تَظَلُّ تَفْرَحُ بالأيّامِ تَقْطَعُها “” وكُلُّ يومٍ مَضى يُدْنِي من الأجَلِ
وقال الاخر:
إذا المرء لم ينصف أخاه، ولم يكن “” له غائباً يوماً، كما هو شاهده
فلا خير فيه، فالتمس غيره أخاً “” كريماً، على وصل الكريم تعاهده
المعاني:
في قوله تعالى: {فإذا أفضتم من عرفات}
كلمة (أفضتم) تصوير عرفة وقد امتلأت وعند خروجهم منها لكثرتهم كالإناء الذي امتلأ ففاض الماء منه تصببا. فاختيار اللفظة يعطي إيحاء لصورة الحال. مع روعة جمال السياق وصورة الإفاضة.
قاعدة :
الحرفان (ط) و (ظ) لا يجتمعان في كلمة، وكما قيل: لا يجتمع عصوان في كلمة،
وهذا يعني أن وجود الطاء يستلزم معها ضادًا، وليس ظاءً نحو: ضبط ، ضغط، ضابط …
قال الرافعي:
لغَةُ الأُمَّةِ هي الهَدَفُ الأَوَّلُ للمُستَعمِرِين، فلَنْ يَتَحَوَّلَ الشَّعبُ أوَّلَ ما يَتَحَوَّلَ إلّا مِن لُغَتِه، إذ يَكُونُ مَنشَأُ التَّحَوُّلِ مِن أفكارِهِ وعَواطِفِهِ وآمالِه، وهو إذا انقَطَعَ مِن نَسَبِ لُغَتِه، انقَطَعَ مِن نَسَبِ ماضِيه.