*خبر نبوي:
-عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
انْطَلَقَ حَارِثَةُ ابْنُ عَمَّتِي يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامًا نَظَّارًا مَا انْطَلَقَ لِلْقِتَالِ.
قَالَ: فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ. قَالَ: فَجَاءَتْ أُمُّهُ عَمَّتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْنِي حَارِثَةُ إِنْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ أَصْبِرْ وَأَحْتَسِبْ، وَإِلَّا فَسَيَرَى اللَّهُ مَا أَصْنَعُ.
قَالَ:” يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّ حَارِثَةَ فِي الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى”. [مسند احمد].
*توضيح نبوي:
-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
” أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟” قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ:” ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ”. قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟
قَالَ:” إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ”.[رواه مسلم]
تباح الغيبة لغرض شرعي منها:
– التظلم، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي وغيرهما فيقول: ظلمني فلان.
– الاستغاثة على تغيير المنكر ، ورد العاصي إلى الصواب.
– الاستفتاء، بأن يقول للمفتي: ظلمني فلان، لحديث هند وقولها: إن أبا سفيان رجل شحيح
– تحذير المسلمين من الشر ، وذلك من وجوه منها جرح المجروحين من الرواة ، والشهود ، والمصنفين ،
– أن يكون مجاهرا بفسقه أو بدعته كالخمر ومصادرة الناس وجباية المكوس وتولي الأمور الباطلة.
– التعريف ، فإذا كان معروفا بلقب، كالأعمش والأعرج.
*دعاء نبوي:
-عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: أَتَى عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي.
فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَلَا أُعَلِّمُك كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَنَانِيرَ لَأَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ؟ قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: قُلِ: (اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ). [مسند احمد].