قال ابن القيم رحمه اللَّه:
القلب في سيره إلى الله عزَّ وجلَّ بمنزلة الطَّائر؛ فالمحبَّة رأسه، والخوف والرَّجاء جناحاه، فمتى سلِم الرَّأس والجناحان، فالطائر جيِّدُ الطيران، ومتى قطع الرأس، مات الطائر، ومتى فقد الجناحان، فهو عرضة لكل صائدٍ وكاسر.
قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله:
أيُّها النّاس: قد علِمتُم أنّ أباكُم أُخرِج مِن الجنّةِ بذَنبٍ واحدٍ، وأنّ ربّكُم وعدَ علَى التّوبةِ خيرًا، فليكُن أحدُكم من ذَنبِه على وجَل، ومِن ربِّه على أمَل.
-عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْيَحْصَبِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يُحَدِّثُ وَهُوَ يَقُولُ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:
” إِنَّمَا أَنَا خَازِنٌ، وَإِنَّمَا يُعْطِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَنْ أَعْطَيْتُهُ عَطَاءً عَنْ طِيبِ نَفْسٍ فَهُوَ أَنْ يُبَارَكَ لِأَحَدِكُمْ، وَمَنْ أَعْطَيْتُهُ عَطَاءً عَنْ شَرَهٍ وَشَرَهِ مَسْأَلَةٍ فَهُوَ كَالْآكِلِ وَلَا يَشْبَعُ”. [مسند احمد]