-قال ابن القيم رحمه الله:
فالهم والحزن لا ينفعان العبد البتة، بل مضرتهما أكثر من منفعتهما، فإنهما يضعفان العزم، ويوهنان القلب، ويحولان بين العبد وبين الاجتهاد فيما ينفعه، ويقطعان عليه طريق السير، أو ينكسانه إلى وراءه. [زاد المعاد].
-قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
لما حضرت أبي الوفاة، جعل يقول: لا بعْدُ لا بعدُ، فقلت يا أبتِ، أي شيء هذا؟
فقال: إبليس قائمٌ حِذائِي، عاض على أنامله، يقول لي: يا أحمد فُتني، و أنا أقول له: لا بعدُ، حتى أموت. [مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي] المقصود بفُتني يعني : هربت مني، فقد فتنت الناس إلا أنت، فيقول الإمام أحمد: لا بعد، يعني: انتظر فإني أخاف على نفسي، فقبضه الله عز وجل.
-قال الإمام الذهبي رحمه اللّٰه تعالى:
فباللّٰه قل لي: متى يفلح من كان يسره ما يضره؟ ومتى يُفلح من لم يراقب مولاه؟ ومتى يفلح من دنا رحيله، وانقرض جيله وساء فعله وقيله. [سير أعلام النبلاء].